للأم مشاعر ووظائف متعددة ومختلطة. من هذه المشاعر تعلقها بتربية الأبناء. أحيانا تفكر الأم بأن تخفي عن الناس غضبها وحزنها حتى لا يعلمون شيئاً عن المشاكل التي تعانيها. فتنسى بذلك أنها إنسان أيضا. فالإنسان لا يبتسم ويسعد طول حياته فقط بل يحزن تارة ويفرح تارة أخرى وهكذا تستمر الحياة.
وعلي هذا فلا يجب علي الأم أن تحتفظ بمشاعرها السلبية دائما بداخل قلبها فقط لأنها بذلك ستشقي نفسها ومن حولها.
أليست الأم عماد الأسرة ومركزها؟
أيها الأم ابكي! إذا كان قلبك ملئ بالحزن فالبكاء يغسل حزن القلوب و اغضبي إذا أردت أن تغضبي! لكن لا تنسي أن تفعلي ذلك بطريقة حسنة.
****
من وظائف الأم في البيت تربية الأبناء. وهذا أمر صعب وثقيل جدا. فنحن نعرف أن الأم هي المدرسة الأولي وأنها تحمل هذا العبء وحدها علي ظهرها.
فإذا كانت الأم تعمل في البيت فإن ذلك ييسر عليها أن تهتم بأبنائها في كل وقت وتلعب معهم وتعلمهم النظام و التخطيط.
و لكن إذا كانت الأم تعمل خارج البيت أي في المكتب أو المدرسة أو في أماكن أخرى نشأت لديها مشكلة.
فهي لن تستطيع أن تهتم بأطفالها اهتماما كاملا وستكرس وقت راحتها شعورا منها بمسؤوليتها تجاه أطفالها من أجلهم أيضا رغم ضيق الوقت وبهذا لن تكون هذه الأم في أحسن حال ولن تؤدي مهام بيتها و أطفالها علي أكمل وجه لأن الوقت المتبقي للأسرة يصبح ضيقا و قصيرا وغير كاف.
"وما تختار في حياتك اختيارك"
لعل الله يعطيها الأجر والثواب علي تضحياتها الكبيرة كما يجزي الأم التي تعمل في المنزل.
ببادنج، 2022